السبت، 4 يناير 2020

تأدب مع الله ( اتقاء الفتن )

الأصل أن الجاهلية كانت اكبر شر تعرضت له البشرية قبل هداية الإسلام من رب العزة سبحانه وتعالى وأكبر خطر يلحق بالبشرية بعد خير الاسلام هو شر الفتن وقد جاء علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن الفتن والاشتراك في أي فريق من الفوق التي تنشب الفتن بينهم وقد تم تشبيه هذه الفتن بالنار لكونها لا ترحم وتأكل الأخضر واليابس وتأكل كل ما وصل إليه الناس من خير وقد جاءت احاديث وروايات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم توكد ذلك حيث قيل أن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله:"إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةِ وَشَر فَجاءَنا اللَّهُ بِهذا الخير ِفَهَلْ بَعْدَ هَذا الخَيْر َمِنْ شَرٍ? قَالَ: "نَعَمْ" وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّر مِنْ خَيْر؟ قَالَ: "نَعَمْ وفيهِ دَخَنٌ" قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهً ؟ فقَالَ: "قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدييِ يُعْرَف منهُمُ ويُنْكَرُ" قُلت: فهل بعد ذلك الخيرِ من شَرّ ؟ قَالَ: "نَعَمْ دعاةٌ على أبواب جهنم مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيها". قلت: يا رسول الله صِفْهُمْ لنا. قال: "هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ويَتَكَلَّمُونَ بِألْسِنَتِنَا". قلت: فَمَا تأ مُرْنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ قَال: "تَلْزَمْ جَمَاعَةَ المُسْلِمِين وإِمَامَهُم". قُلْتُ: فإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ إِمَامُ وَلاَ جَمَاعَةٌ. قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَو أنْ تَعَضَّ بأصْل شَجَرَةٍ حَتَّى يدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلى ذَلِك ".فها هي الفتن التي نهى عنها الرسل عليه الصلاة والسلام تُحيط بنا من كل جانب فهذا يُشعل وهذا يُشعل وهذا يدعو لقتل هذا وهذا يدعوا لقتل هذا والواجب علينا ان نجتنب هذا وذاك ونلتزم بقاعدة أن الله عز وجل أولى بالعبادة واللهم انى ندعوك أن تُجنبنا شر الفتن اللهم أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق